Archive for the ‘موضوعاتي الشخصية’ Category

ورم

Posted: 15 أوت 2023 in نصوص وخواطر
الوسوم:,

رن جرس الهاتف، رقم ليس مسجلا عندي، تعد هذه من المرات القليلة التي أرد فيها على مثل تلك المكالمات. جاءني الصوت رقيقا ضعيفا وبعيدا لفتاة خمنت أنها في نهاية عشرينياتها مما أثار شغفي وفضولي أكثر لمعرفة هوية المتحدثة. لم أتأكد من سماعي اسمها جيدا حين طلبت منها أن تعيده للمرة الثانية على مسامعي بعدما مر في المرة الأولى مجرد همس. تأكد الجالسون حولي أنني بصدد الحديث مع أنثى ولم أنكر ذلك فقد كان صوتي واضحا تماما وأنا أحدثها بضمير المؤنث، تعجبت زوجتي من ذلك الوضوح في حضرة غرباء.

خلعت ملابسي لاستحم في الشرفة المكشوفة لبنايات عدة تحيط بمكاني، فشلت في ذلك فالموعد الذي ضربته لها كاد أن يداهمني وقته، غير أنني شعرت بالحرج من أن يراني أحد رغم خلو الشرفات من أي شخص، علاوة على صعوبة الحصول على مياه في الشرفة بالإضافة إلى برودة الجو. 

ارتديت ملابس أخرى على عجل متأهبا للنزول. سألني الموجودون عن حال الفتاة التي هاتفتني فقلت بكل طلاقة أنا ذاهب لمقابلتها حالا، تنحت زوجتي جانبا كمؤشر لغضبها من ذلك، ولكي أنقذ الموقف قلت أني سأصطحب ابني معي، كان أصغر كثيرا مما هو عليه الآن.

ركبنا سيارة أجرة وفي الطريق نده السائق على محطتي فأكدت عليه ونزلنا. كان المكان عبارة عن مقهى صغير في الطابق الثاني يعلو مدرسة دولية، دخلنا المكان وصعدنا السلم وفي نهاية الممر المؤدي إلى داخل المقهى وجدتها وحدها في المكان جالسة متلفحة بشال يغطي معظم وجهها الذي كان أحد جانبيه متورما للدرجة التي استطعت فيها ملاحظته من تلك المسافة التي تعد بعيدة نسبيا. شكلها في المجمل والطريقة التي تجلس بها لا يوحيان بصغر عمرها، وحين اقتربت منها وقبل أن أتبينها جيدا بادرتني بالقول أنها اضطرت بعد أنا فاض بها الكيل أن تهاتفني كي تراني بعد غيابي عنها لسنين طالت عليها. احتضنت ابني وقبلته ولم يهب أو يشمئز من تضخم جانب وحهها الأيمن. تأكدت منها فاختنق صوتي والدموع بداخلي طالبا منها الصفح ملثما جبينها ويديها غير مصدق رؤيتها ثانية.. كانت أمي.

وحدة

Posted: 25 جانفي 2023 in نصوص وخواطر
الوسوم:

منذ ما يقارب الربع قرن وأنا أضاجع وحدتي كل ليلة لأنجب منها كل صباح حزنا جديدا، ارتديه مع ملابسي فيلازمني طوال النهار، أسير في الشوارع لأعد منهكا عند المساء، أخلع ملابسي ومعها حزني القديم، لأجد وحدتي في انتظاري فأضمها إلى صدري وأضاجعها من جديد، وعند الفجر أصحو مفزوعا -كالعادة- على صراخها، يعقبه صراخ مولودنا الجديد، ينام بيننا وعند الصباح أبدل ملابس النوم بأخرى للخروج وارتدي معها طفلي الجديد. (المزيد…)

العرّاف

Posted: 16 جانفي 2023 in نصوص وخواطر
الوسوم:,

 

26 يناير 2016

حين نظر محملقا في عيني اليمنى قال لي: تبلغ الآن من العمر 45 عاما وخمسة أشهر و25 يوما بالتمام وليس بالكمال، فالكمال لله وحده، ولكنك لست بصحة جيدة وأحزانك موفورة. كست وجهي الدهشة وتوسعت عيناي من فرط دقته، فانتهز الفرصة ونظر بقوة إلى عيني اليسرى وقال بتواضع جم لا يخلو أيضا من سمات العارف ببواطن الأمور: بحسبة بسيطة -ولا يعلم الأعمار غير الله- هذا هو ثلثي عمرك الافتراضي، ما يعني أنك ستعيش منذ هذه اللحظة 22 عاما وثمانية أشهر و27 يوما ونصف اليوم، لأنك ستموت عندما ينتصف نهار اليوم الثالث والعشرين بعد أن تكون قضيت في الحياة ثمان وستين عاما وشهرين، أي أنك ستودع عالم الأحياء في عمر أبيك تقريبا، ولو تحرينا الدقة فعمرك سيكون أقصر من عمره بـ5 أشهر و18 يوما، هذا لو لم تحدث لك كارثة قد تنهي حياتك في وقت أقرب من ذلك، والعلم عند الله. (المزيد…)

في العامين الأخيرين قفزت أسعار الورق ومستلزمات الطباعة، شأن كل أسعار السلع في مصر بعد تعويم العملة المحلية وفقدها لأكثر من نصف قيمتها أمام العملة الصعبة، وانعكس ذلك بالتأكيد على صناعة الكتاب في مصر، لتزيدها أزمة جديدة تضرب عمقها، وللمفارقة حدثت زيادة ملحوظة في أعداد الكتب المطبوعة وتأسيس دور نشر جديدة؛ ليكتظ سوق الكتاب بما هو غث جنبا إلى جنب ما هو ثمين، بل ليسيطر ويصبح سيدا للمشهد.

في ظل هذه الأوضاع، ماذا يمكن لدار المرايا للإنتاج الثقافي بوصفها دار نشر جديدة -لم يتجاوز عمرها 18 شهرا- تستهدف إصدار كتابات جادة ترصد، وتحلل، وتحاول فهم وتلمس إجابات أسئلة جوهرية في حياة الوطن والمواطن، أن تفعله لتضيف لسوق النشر وصناعة الكتاب، ما يعد مساهمة جدية ومفيدة في عملية رفع وعي وتوسيع مدارك القارئ وفهم مشكلات واقعه؟

دعونا نتجول مع بعض الأرقام الهامة المنشورة في مقالات ودراسات، والتي ترصد تطور سوق النشر وصناعة الكتاب، ربما توضح لنا تفاصيل الصورة أكثر.

.. في عام 2000 احتلت مصر المرتبة الأولى بين الدول العربية والـ37 بين دول العالم بحجم إصدارات بلغ حوالي 9022 كتابا وهو ما يقترب من ربع ما كانت تنتجه فرنسا حينها، متفوقة الأخيرة التي يبلغ عدد سكانها ثلثي الأولى بـ10 أضعاف عدد النسخ (50 ألف نسخة) من كل كتاب على الأقل..

.. وبينما بلغ إجمالي إصدارات الكتب المصرية 331 كتابا عام 1952 وصل عام 2014 إلى 22 ألف كتاب، ليرتفع العدد في 2017 لـ30 ألف، وزاد عدد الناشرين لأكثر من 850 ناشرا. وبعد أن كان قبل عام 1952 هناك كتاب لكل 60 ألف مواطن، أصبح في بداية الستينيات كتاب لكل 15 ألف مواطن، ليصل مؤخرا كتاب لكل 3300 مواطن، في بلد تتجاوز فيه الأمية التعليمية ربع عدد السكان فما بالنا بالأمية الثقافية. حدث ذلك بالتزامن مع انخفاض أعداد نسخ الكتاب الواحد لتصل -في أفضل الأحوال- لـ500 أو 700 نسخة بما يوازي 10 أو 15% فقط مما كان يتم طباعته من قبل..

أين تكمن المشكلة إذن؟ من وجهة نظرنا جوهر الأزمة -إن اتفقنا على وجودها- ليست في النشر بل في نوعية ما ينشر والجهد المبذول فيه أيا كان نوعه، والذي أدى إلى زيادة عدد الإصدارات بهذا الشكل الكبير، في مقابل تراجع إنتاج وسبل دعم الكتب التي تناقش وتطرح أفكارا جادة في مضمونها، بل وانخفاض عدد النسخ في طبعاتها، في مقابل زيادة -تستحق الدراسة، وإن كان ما يذكر من أرقام مبالغ فيه بعض الشيء- للكتب الأكثر مبيعا، التي تدغدغ مشاعر وأحلام ومخاوف الشباب، وتلعب دورا في تسطيح معارفهم وتزييف وعيهم.

أمام استفحال هذه الظاهرة يقول البعض: أن ما شهده سوق الكتاب من ارتفاع نسب مبيعات كتب بعينها، يعني أن هناك تغيرا جديدا في الواقع الثقافي والمعرفي واتجاهات واحتياجات القراء، علينا مواكبتها. والبعض الآخر يرجع ذلك إلى تراجع مؤسسات الدولة الثقافية ودور نشرها الكبرى عن قيادة قاطرة الثقافة وتشكيل الوعي والمعرفة لدى القراء. في اعتقادنا -نحن دار المرايا- أننا نواجه أزمة حقيقية في سوق الكتاب تضاف إلى ارتفاع كلفة إنتاجه، يمكن أن نسميها أزمة نمو بالمعنى المرضي التضخمي، نمو لا يعبر عن احتياجات القراء الحقيقية، ولا يهتم برفع وعيهم وذوقهم، نمو استهلاكي بنفس قدر باقي السلع التي أخضعت حاجات المواطن الأساسية لآليات سوق لا يشارك بأي درجة في إداراته.

من هنا تصبح أمام دارنا الجديدة تحديات جمة لخلق مساحة لها ولما تصدره في هذا المجال، ولكن رغم قتامة الصورة؛ فإنها تطرح أيضا ضرورة لاقتناص أي فرصة للتواجد والعمل على لعب دور -بجانب دور نشر أخرى- في رد الثقافة والمعرفة والفكر لأصحابها من البشر/القراء المستعدين لتلقي موضوعات مختلفة عما هو سائد، والحالمين بمجتمع أفضل يلعب فيه الكتاب مع أدوات الثقافة والفن الأخرى دور رافعة للرقي بوعيهم ووجدانهم.

دار المرايا للإنتاج الثقافي

أشجان (27)

Posted: 24 أفريل 2018 in نصوص وخواطر
الوسوم:
كان لما بيضحك، تحس.. إن نصره قريب
وانه لا فيه طلاسم ولا صعوبات في الثورة: الناس تخرج وتطالب بحياتها وتهتف بسقوط الجبروت
تخسر مهما يكون: دم ومساجين، عمر بيفرط، نشفان ريق، سنوات عتمة وضيق، لكن ترجع تاني تقوم، تلعن وش البوم وتبدأ تنسج فجر جديد
وبرغم إن الموت عدى وخطفه من قدامنا، لسايا شايفه بيضحك، وماشي يوزع ع المعتصمين في الميادين طيبة وبسمات وشوية صبر
يا عم سعود أنا عارف إنك مستني القومة الجاية فتصحى من قبرك ويا الشهدا وتيجي تقود الهتافات
علشان كدة لسة بشوفك ضحكة بتنور سكة رغم سواد الليل، وبترسم بالألوان ملامح بكره

أشجان (26)

Posted: 21 مارس 2018 in نصوص وخواطر
الوسوم:
ما وحشتكيش.. ما زهقتيش م الموت.. ما شبعتيش أحزان وغياب؟
أنا دوبت بعاد وفقدت الطاقة على فعل الأشياء، وبترجاكي تيجي لو بس يومين، حضنين، بوستين، نظرة تطمن..
طب مدي إيديكي وخديني، ضميني، دفيني، حسيني ونا عايش فا حس وجودي، وانسى حدودي فدوب جواكي وتنسي حدودك.

أشجان (25)

Posted: 18 ديسمبر 2017 in نصوص وخواطر
الوسوم:,
يا عم انت هتهزر، أمال مين هيبقى دكتور ومناضل وصديق
مين هيتبسم في وش الناس ساعة الضيق
مين هيقود النضال في الجامعة لحد ما الثورة تيجي تبل الريق
مين يا رفيق؟
ما ترد…
موت إيه ده اللي يخلي الجو حوالينا خنيق؟
ما هو خد أصحابنا قدامنا بألف طريقة وف كل طريق
مش لسة قايللي هتيجي تاني إمتى قريب؟
خد بالك الموت مش شرير ومش طيب
الموت رحلة جديدة وراحة م الانتظار
صدقني كنت حمار إني ما شبعتش منك
فسلم ع الغايبين عقبال ما اجي
وصدقني مش هتأخر عقبال بس ما اودع كل أحبابي
مبحبش أي مفاجآت ولا عاوز حد يحس يوم بغيابي

أشجان (24)

Posted: 1 نوفمبر 2017 in نصوص وخواطر
الوسوم:, ,
كانت لما بتحلم، بتحلم نور، وعينيها بتبقى أجمل حور، وأما بتضحك يصحى الفجر من نومه علشان يحضنها فيبدأ يومه.
دلوقت الفجر داير في الليل مجنون وهي شبعت موت مع إنها لسة بتحلم بالملكوت مرتاح مبسوط.

بالتأكيد ينبغي على الناقد تجنب الوقوع في فخ التسطيح المخل باستخدام أدوات ومعايير سياسية للحكم على الفن، وأيضا من الصحيح تماما تجنب السقوط في فخ التطرف المقابل بنزع الفن عن سياقه الأوسع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومثلما لا يجوز ربط مواقف وانحيازات الفنان وفنه بجماليات الفن بشكل ميكانيكي، أيضا لا يصح فصلهما بشكل تعسفي، لأنه ببساطة سيكون علينا وقتها التعامل مع هذا النوع من الإبداع بوصفه بلا رأس أو قدمين، أي أن للفن والأدب مضمون وانتماء وسياق لهم طابع اجتماعي بمعنى أو بآخر، ليسوا بالضرورة سببا في جودته، ولكن لا يمكن فهمه والحكم عليه بشكل عام دون وضعهم في الاعتبار.

لقد آثرت فقط بهذا التصدير التأكيد على أن منير رغم تجربته الفنية الثرية والمتميزة وموهبته الشديدة، هو كباقي الفنانين يحمل فنه تصورات ورؤى للواقع من حوله من حقنا قبولها أو التعاطي معها في أقل تقدير أو رفضها، علاوة على الحق في تقييم مشواره الفني وتحولاته واختياراته لموسيقاه وأغنياته. (المزيد…)

unnamed.jpg

Ayman Abdel Moati

Alternative Economy in the Arab region: Concepts and Issues

These papers are the outcome of a conference that was held in Tunis, Tunisia (16-17 September 2016)

Publishers: Arab Forum for Alternatives and Rosa Luxemburg Stiftung North Africa office

Introduction:

The idea of establishing an economy that works on serving the interests of the community rather than a few individuals who only seek profit is not really new. Starting from primitive communism, human communities have for successive eras divided labor and shared resources. That was long before the emergence of private property and all the economic patterns associated with it such as the accumulation of wealth in the hands of the minority at the expense of the working majority. Family economies, which still exist in both urban and rural areas, are based on collective management of production processes and the distribution of products through cooperation among members of the same family or at times the same networks of interests. Such kind of cooperation meets the demands of the producers themselves as well as the local community in which they live.

(المزيد…)

unnamed.jpg

أيمن عبد المعطي

أغسطس -أكتوبر 2016

ضمن كتاب: الاقتصاد البديل في المنطقة العربية.. المفهوم والقضايا

ورشة عمل تونس (16 – 17 سبتمبر 2016)

الناشران: منتدى البدائل العربي للدراسات وممظمة روزا لوكسمبورج

مقدمة

تعد إمكانية تدوير الاقتصاد بشكل مجتمعي يعمل بالأساس لتحقيق مصالح جموع المنتجين بعيدا عن مفاهيم شهوة الأرباح، ليست بالجديدة، فقد عاشت المجتمعات البشرية حقب زمنية بطرق إنتاج وتوزيع مشاعية الطابع وذلك قبل ظهور نمط الإنتاج الرأسمالي بكثير، بل قبل أن تظهر الملكية الخاصة نفسها وكل ما صاحبها من أنماط اقتصادية تسعى لتراكم الثروات في أيدي حفنة قليلة في المجتمع على حساب جهد وحقوق أغلبية كاسحة تعمل وتكد من أجل إنتاج تلك الثروات. هذا بالإضافة إلى أنه بداخل الاقتصادات العائلية المدينية والريفية منها، والتي ما زالت موجودة لأسباب لا مجال هنا لشرحها، توجد طرق إدارة جماعية لتلك العمليات الإنتاجية –بأشكال مختلفة- حتى لو كان الهدف منها خلق نوع من التوسع بالمشروعات واعتبارها معاملا في معادلة السوق حتى لو على المستوى المحلي الضيق. وبالتالي فالعمل المبني على التعاون بين مجموعات بشرية تربطها صلات قرابة أو مصالح مباشرة أو غير مباشرة، مسألة ليست بجديدة على الوعي والممارسة الجمعيين للبشر، بما يتضمن ذلك طرق جماعية أيضا للإدارة وتوزيع المنتوجات والعائد منها، بهدف تلبية حاجات المنتجين المنضوين تحت الشكل التعاوني والفئات الفقيرة المحيطة به معيشيا ومحليا. (المزيد…)

نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)
%d8%b555
نهار وصبحني،
شمسه صاحبتني،
ليل ومسيته،
عمر قضيته،
حلم وعديته،
قمر وطفيته،
فجر شقشقلي،
ناداني لبيته،
طهرني من ذنبي،
مفضلش غير حبي،
شهقت من قلبي:
العشق كان دربي،
صدقني يا صاحبي..
هموت ونا مرضي.

 

نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)

%d8%b554

كل يوم أصحى يلفحني الصبح ف وشي،
يعلنلي انتهاء يوم من عمري،
ويحملني بهم جديد!.
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)
%d8%b553
نفسي
أسافر
في
قطر
ما بيقفش..
في
بلاد
ما بتخلصش..
في
حياة
ما بتنتهيش!.
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)
%d8%b552
نفسي
أموت
في
الحاجة
اللي
بحبها
موت.
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)

%d8%b550

الموت ليه بيحاوطني؟
مع إني بعشق الحياة للأبد!
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)

%d8%b549

إنك تكون مش متصالح مع نفسك،
إنك تكون حاجة وذاتك حاجة تانية،
ساعتها هتعرف إزاي التفاؤل والاكتئاب ممكن يجتمعوا ف شخص واحد هو انت.
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)

%d8%b548

“ساعات أقوم الصبح”.. ما بتلاقيش قلبي بين ضلوعي.. وببقى نفسي أكون زي ماجدة الرومي، آلاقي “قلبي حزين”.
صدقني يا صاحبي لو قلتلك: إني مش عارف أي حاجة في اللي جاي، وبخاف كل يوم لا الموت يسرقني ونا نايم وما الحقش أقاوم.
أحيانا بيبقى الانكسار بطعم الموت، وبالذات لو عدى من عمرك كتير. وبعد طول التجربة بيبقى صعب عليك تعيد كل حساباتك من تاني، خصوصا لو معندكش استعداد ولا حتى الظروف سامحة.
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)

%d8%b547

نمت، كنت تعبان شوية.. صحيت، لسة تعبان، فنمت.. المرة دي ما صحيتش، لكن لسة تعبان.
أرجوك بلاش تفزعني، يمكن ما أصحاش تاني، خليني أجوعك في الحلم.. ولما اشتهيك أشبعك ونا نايم برضه. ما هيش ذنوب عليا أحل قضايا الكون ونا نايم، فسيبني أفصّل حلم على قدي.. أجرحه ويجرحني.. فننزف سوا على الرصيف، يمكن دمانا لما تتلاقى، تتوحد قناية، فتحفر في ذكرياتك حنين ليّا.
أنا دماغي ناشفة صحيح، لكن انت قاعد تتأمل في الخلايق وأسرار الكون، مع إنك مش مجنون، لكن بتهوى تعقيد الأمور، النور بيولد نفسه م الضلمة لو حابب يقاوم.
ما هوش قانون إنك لما تكون تعبان تنام.. فتصحى مرتاح، ممكن تموت وانت واقف منتنشي على الرايات بتهفهف، وممكن تنام فمترجعش على الأقل زي ما تعرف نفسك.. تحاول تستعيد الأمور في شكلها الأول.. فتفشل، لا هتعود كما هي، ولا انت نفس الشخص اللي نام.
صدقني ما تنامش قبل ما تحسم إنك راجع من تاني، ولا دي آخر مرة هسمعك فيها بتتوجع؟.
نصوص/ أيمن عبد المعطي
لوحات/ يوسف أيمن
تصميم/ نبيل السنباطي
الناشر/ روافد للنشر والتوزيع (2014)
%d8%b546
بعد سنين ياما.. مش عارف كام بالظبط.. هتعدي بالصدفة تلاقيني متكوم جنب السور بشحت م الناس حبة عطف.
هتعرفيني أول ما تبصيلي، نفس النظرة اللي كانت في عينيّا لما حكيتلك إزاي حبيتك، وإن اللي لفتني إليكي مجرد طيبتك.
هتقوليلي: إزيك يا راجل يا عجوز.. لسة حاببني؟.
مش هقدر ارفع صباعي واشاور على قلبي، وشفايفي هتعجز تنطق اسمك، بس دموعي هتجري وتحكيلك إزاي كنت وحيد من غيرك، وإزاي عشت العمر بحاله مستني طلوعك زي الشمس الغايبة، وإزاي كنت لابس خفيف في عز السقعة وما متش م البرد، وإزاي كنت بحس برجفة في شهر أغسطس، وإن البحر ناداني كتير وما رحتش، ومقدرتش طول العمر اخطي خطوة جديدة، والساعة ف عمري ما بتمشيش، وكنت بتصبح زي ما بتمسى، خايف طول الوقت لا اموت من غير ما اشوفك تاني ولا اسمع حسك، وإزاي عدى عمري بلاش.. كلام فارغ حشيت بيه دماغي الناشفة، لا لانت ولا فضيتها في أقرب بلاعة.
الأزمة إنك بعد ما تسمعي حواديت العمر الرايح هتلملمي خطاويكي وتنك ماشية، وساعتها هتيجي عربية بتصرخ وتشيلني ويرموني غريب في ترب الصدقة.
ياااااه..! كنت عايش مستني اللحظة اللي هتعرفي فيها أنا قد إيه كنت محوش عمري بحاله علشان أشوف في عينيكي إحساس ما دقتش طعمه، يا ريتني كنت مُت لوحدي ووفرت على الناس في الشارع إحساسهم بالشفقة.